"يا شباب الإسلام "

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

أحبتى فى الله أخوانى ، أخواتى .

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .

كلمتى اليوم موجهة إلى الشباب

فالشباب هم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى فى نصرة الدين

واريد ان اتوجه إليك أخى الشاب ، أختى الشابة بسؤال ؟

ما هى غايتك فى الحياة وما هى اهدافك ؟

هل تعلم؟ وهل هناك أهداف محددة تريد تحقيقها ؟

سؤالى للشباب بالذات ، لأن الكبار من المفترض أنهم قد حددوا أهدافهم فى الحياة

فيجب أن تعلم اخى الشاب أختى الشابة أن اغلى شئ فى عمرك هو شبابك ،وأنها

أجمل مرحلة فى حياتك .. فالطفولة صحة ليس فيها عقل .... والكهولة حكمة ليس فيها

شباب .. أما من يملك الصحة والعقل الناضج هم الشباب .

فلا تعيش لتأكل وتشرب وتموت فحسب ، هل تعيش ولا تعرف لماذا تعيش ؟؟!!

هل هذا معقول ؟

انظر معى إلى هذه النمازج :

على بن ابى طالب , رضى الله عنه, ينام فى سرير النبى _صلى الله عليه وسلم_ وعمره

20 سنة رأى فيه النبى _صلى الله عليه وسلم _ أنه يصلح لهذه المهمة فأعطاه اياها.

أسماء بنت أبى بكر ,رضى الله عنها, تحمل الطعام إلى النبى _صلى الله عليه وسلم_

فى الغار وتقوم بدور كبير فى الهجرة وعمرها 23 عاما.

معاذ بن جبل , رضى الله عنه, يبعثه النبى _صلى الله عليه وسلم _ لأهل اليمن.....

وعمره عشرون سنة .

ما ذكرت لكم ايها الشباب هذه الامثلة إلا لتعرف أنك يمكنك فعل الكثير فلا تعيش بدون

هدف ، وهذا ما هو ملاحظ فى عالمنا الإسلامى الأن فمجتمعاتنا تعانى من شباب

بلا أهداف ، فكل يوم ينشأ مقهى جديدا ،وتعد المقاهى أكثر المشاريع رواجاً !!

لماذا؟؟

لأن الشباب يجلس عليها بالساعات يلعب ،ويقتل الوقت ، ويعود لينام

والشابات كل همها فى الحياة ما هو أخر أنواع الموضة والمكياج !!

هل هذا معقول ؟!!!

هل تنصر أمة وهذا حال شبابها ؟؟!!

سأقص عليكم قصة طريفة فهذا المعنى

كما تعلمون ظل المسلمون فى الأندلس (اسبانيا) ثمانية قرون ، ملأوا خلالها الارض

حضارة وعلما ودينا ، ولم يكن البرتغالين راضين طبعا عن وجود المسلمين ويريدون

طردهم إلى المغرب العربى ، فبدأوا يرسلون جواسيس داخل الاندلس لتفقد حالة

الشباب المسلم ، فدخلوا على مجموعة من الشباب المسلم فوجدوا مشادة بينهم

ففرحوا ،وذهبوا ليتحققوا من الأمر ، فوجدوا سبب الاختلاف حول ترتيب حديث

فى صحيح البخارى ، فرجعوا وقالوا : لا تسقط هذه الامة الأن ، ومرت السنين

وعادت الجواسيس مرة أخرى ، فوجدوا شابا جالساً يبكى فسألوه : ماذا يبكيك؟

فرد قائلاً : لقد تركتنى رفيقتى !! فعاد الجواسيس مسرعين وقالوا :

الأن يمكنكم أن تنتصروا على المسلمين وبالفعل سقط المسلمون وخرجوا من الأندلس

ولم يعد للأندلس ذكر.

فرسالتى أيها الشباب إذا اردتم أن تروا الإسلام عزيزاً أن يكون لك غاية وهدف

وتعمل من أجله

فأنت قد وضع الإسلام لك الغاية يقول الله تعالى ...

((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) الذاريات

نعم هذا هو الهدف

أى أن تعيش فى هذا الكون وهدفك إرضاء الله عز وجل

هذه هى الغاية الكبرى ويتفرع منها أشياء أخرى كثيرة ستجد الله يوفقك إليها

وسيعز الله هذا الدين لو حققنا مراد الله فى خلقنا

(إن تنصروا الله ينصركم )

هذا كلام الحق سبحانه وتعالى

أرجوا ان تكون الرسالة واضحة ونبدأ من الأن التطبيق

بارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

» "نداء إلى شباب الأمة "
» مريم جميلة "" من ضيق اليهودية إلى سعة الإسلام
» اطول " اروع " احن " اقرب " اصعب " احزن " اسوأ " اجمل "
» محاضرة "منزلة السنة في الإسلام للشيخ الألباني
» "ما للزعل والله مكان بيننا "" انشودة ولا أروووع"