سوء الخاتمة من سوء الأعمال

بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين أما بعد:
في يومٍ من الأيام _ حيث كانت الحمامات مشتركة لكل بلد واحد_
تاهت أحد النساء وهي ذاهبة إلى الحمام فطلبت الطريق بسؤال
أحدهم(وكان من أصحاب النفوس الضعيفة أي النفس الأمارة بالسوء)
فقالت :أين الطريق إلى حمام منجاب _وكان يدعى كذالك_ فقال لها
أتبعيني سوف أرشدك إلى طريق الحمام ،فبعد ذلك أشار بيده إلى دار كان
بابها مفتوح وقال هذا حمام منجاب ــــ ولكن كانت الدار بيته ـــ فعندما دخلت
الدار دخل خلفها وأغلق الباب وطلب منها الفاحشة ـــأجارنا الله وإيّاكم من معصيته ـــ
فرفضت ولكنّه أصر ، وكانت هي امرأة صالحة ، فألهمها الله الرشد،أي
أعطاها التصرف الحسن ،فقالت أيّها الرجل كيف تطلب ذلك ونحن لا يعرف
بعضنا الآخر ألا يجب أن نأكل شيئاً لنتعرف على بعضنا مثل الفواكه أو غير ذلك
فلشدّة فرحه فتح الباب وذهب مسرعاً وترك الباب مفتوحاً فخرجت هي من الدار
فعندما عاد إلى الدار لم يجدها فبقي حزيناً طوال حياته ،وحين وافته المنية وبدأ
يحتضر قالوا له قل له لا إله إلا الله أخذ يقول يارُبَّ قائلةٍ تقول أين الطريقُ إلى حمامِ
منجاب ومات على ذلك عافانا الله وإيّاكم ونسأله تعالى أن يرزقنا وإيّاكم حسن الخاتمة
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

» من فضائل الأعمال
» بشائر تدل على حسن الخاتمة
» اللهم إنّا نسألك حسن الخاتمة
» هل العبرة بحسن الخاتمة، سبب لترك العمل