رفقــــــاً بالعيـــــــون..لو كانت نــــــاطقة لشكـــــــــــــــــت!!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
كل الحوادث مبداهـا من النظـر ومعظم النّار من مستصغر الشررِ
كـم نظرةٍ بلغت من قلبِ صاحبها كمبلغ السهم بـلا قوسٍ ولا وترِ والعبـد ما دام ذا طـرفٍ يُقلّبـه في أعين الغيدِ موقوفٌ على الخطرِ
يسـرُ مقلتَه مـا ضـرَّ مُهجتـَه لا مرحبًا بسـرورٍ عاد بالضررِ
العيــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــون
كم أرهقها النظر ؟؟
وأرقها السهر؟؟
وأتعبها في الليل طولُ السمر ..!! .
فرفقاً بالعيون...
لو كانت ناطقه لشكت..!!
يا أيها الشاكي...
أما أُمرتَ بغض البصر ؟؟
أمراً..في النور قد انفطر..
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم..)
فاعمل بأمرٍ..
أزكى لنفسٍ..
من كيد شيطان أشِر..
وإنَّ العين تزني...فاحذر زناها..
إنَّ عاقبة النظر..
همُ عشقٍ..وضيقُ عيشٍ وضرر..
بين تلفازٍ ومجلاتٍ ونظراتٍ يكبلها الخطر..
فلِمَ التطاول والتعالي في النظر؟؟
أنسيتَ يوماً فيه برقٌ بالبصر؟؟
وجمعٌ..بين شمسٍ وقمر..
أنسيتَ هولٌ منتظر؟؟
تقول يوماً ..يا ربي أين المفر؟؟
أين المستقر؟؟
في جنة المأوى ..أم في سقر؟؟
ولبيب العقل يدرك مفهوم البشر..
أخواتي : قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31)
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الشيطان من الرجل في ثلاثة : في نظره وقلبه وذَكَره ، وهو من المرأة في ثلاثة : في بصرها وقلبها وعجُزها ) .
وقال مجاهد : ( إذا أقبلت المرأة جلس الشيطان على رأسها فزَّينها لمن ينظر، فإذا أدبرت جلس على عجُزها ، فزينها لمن ينظر ) .
وقال سفيان الثوري : ( إني مع كل امرأة شيطاناً ، وأرى مع الشاب الأمر بضعة عشر شيطانا )
فمن منّا عباد الله يحب أن يكون من الكافرين بأمر الله ونواهيه ؟! .
ومن منّا في غنى عن رحمة الله ولطفه حتى يعصيه ؟! .
ومن منّا يسعى بيده لخراب بيت أعماله الصالحات بمعول المعاصي والذنوب ؟! .
ومن منّا يتحمل الفتنة – وهي الإشراك بالله – أو يتحمل العذاب الأليم بعد أن هداه للتوحيد والإسلام مقلب القلوب
ومن افرط في بصره ونظر الى المحرمات فقد وقع في محاذير من اهمها :::
1- مخالفة الله - جبار السموات والأرضين – في أمره ونهيه ، ومخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه ، والله تعالى يقول : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:32) ،
2_الاستهانة بالمنكر المنظور إليه ، فمن تلذذ بالنظر إلى منكرٍ من المنكرات لا يبعد أن يتلذذ بفعله ولو بعد حين لأن أمره هان عنده ، والمؤمن الموحد إجلالاً لله وأمره ، واحتراما لرسول الله وشرعه : لا يقوى قلبه على رؤية ما يبغضه الله ورسوله
ويروي بعض السلف كان إذا مرّ أمامه نصرانياً أغمض عينيه ! ، فقيل له : لماذا تصنع ذلك ؟ فقال : لا أستطيع أن أنظر لمن يسب الله ) .
قلت : أي بالكفر به سبحانه .
وسئل بعض السلف : كيف أصبحت ؟ ، فقال : بشر حال ! ، وقعت عيني على صاحب بدعة اليوم ! .
فكيف يليق بالمسلم أن يطلق النظر إلى الماجنين والماجنات ، أو إلى صور المنكرات ، أو الفواحش بأنواعها : استمتاعاً ، وتلذذاً ، وهو مأمور بأن يجانب أرض الفساد وأهله ! ، فكيف بالتلذذ والاستمتاع به ، فكيف بمن يستأنس بذلك الساعات الطوال في التلفاز وتصفح المجلات أو اكتنازها وربما تعليقها على عرض الحائط !
أيضاً من المحاذير : فساد القلب ، وانتكاس الأمزجة ، وتبدل الفِطَر ، ولهذا تجد من يستمع بالنظر إلى المحرمات لا يتعمر وجهه عند رؤية :
وثن يعبد ، أو صليب معلّق ، أو امرأة متهتكة سافرة ، بل ربما هلك وزلق وقال : بأن الأمر عادي ! أو طبيعي ! ، فهان في نظره ما يسخط الله تعالى ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .
ونسأل الله لنا ولكم أخواتي صلاح القول والعمل ، وسلامة الظهار والباطن ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين