غلمان الصحافة
المتتبعلمقالات الصحافة فيعصرنا الحاضر يجد أن 90% على الأقل ممن يكتب إنما يعبث بالحبر والورق لعدم وجودالأهلية الصحافية التي تكمن في ضعف الكاتب من الناحية العلمية وركاكة أسلوبه وسخافةموضوعاته وتصدره لشيء هو أكبر منه أو لا يجيده، ناهيك عن انتماء الكثير منهمللأحزاب والتنظيمات الدولية والجمعيات المشبوهة، ومراجعة بعضهم للسفارات الأجنبيةفي كثير من الدول العربية ليتقاضى راتباً مقابل ما يكتب من مقالاتٍ تدس السم فيالعسل، فبئس الوظيفة هذه، وإذا ما فتشت عن المستوى العلمي لأغلبهم وجدت نفسك أمامشخصية فشلت في دراستها في الصفوف الأولى أو المتوسطة ولم تجد لها سبيلاً للعيش إلاأن تسعى في هذا الطريق لتجد به لقمة العيش، وهكذا يكون فشلة المجتمع هم مفكروهوسادته وصفوته في عصرٍ وُسد الأمر فيه إلى غير أهله !!!
لقدقرأنا الكثير والكثيرلهؤلاء الذين يشككون في أصول وأركان ديننا الحنيف بمقالاتهم المسمومة، وإذا مارَدَّ عليهم عالم بعلم وحكمة اتهموه بالتطرف والرجعية ونحوها من السهام بدعوى أنهرجل دين لا يفقه الواقع، وهكذا هُمُ الأداة في كل زمان ومكان ، فكيف تنهض أمةٌبغلمان هذا حالهم؟؟!!
غلمانيكتبون، وخلفهم من يساندهم على إرساء قاعدة حرية القولوالصحافة، ومن وراء ذلك أيادي خفية، فإلى متى تظل هذه الظاهرة سائدة في بلادالمسلمين، بل في شعوب العالم أجمع؟!!
لقدأفسد هؤلاء الغلمانالحرث والنسل بمقالاتهم النتنة، وكانوا سبباً رئيساً في إفساد العلاقة بين الراعيوالرعية.
والحلأن ينتبه ولاة أمورنافي البلاد العربية والإسلامية لخطر هذه الأقلام سواء كانت دخيلةً أو عميلةً أو تسمتباسم الإسلام لتقضي على بيضة المسلمين، ولزم على هؤلاء الولاة وضع الضوابط الشرعيةللصحافة وأربابها بمحضر أهل الحل والعقد، والله من وراء القصد.
المصدر : موقع الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني
http://www.baidhani.com/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=398