ما حكم الرهان ؟
سئل فضيلة الشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني السؤال التالي :
فضيلة الشيخ : ما حكم الرهان من طرفين : مثال : يتراهن شخصان على شيء إن أخطأ طرف أو خسر فعليه وجبة غداء مثلًا ونحو ذلك .
ما حكم مثل هذا بارك الله فيكم ؟
فأجاب فضيلته :
هذا ضرب من الميسر الذي حرمه الله في كتابه بقوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ( ) وَالأَنصَابُ( ) وَالأَزْلاَمُ( ) رِجْسٌ( ) مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "( ).
والميسر بمعنى القمار وذلك كأن يقول الرجل لأخيه إن كان كذا أعطيتني كذا وكذا وإن لم يكن أعطيتك, وكل من دعا وكان سبباَ لقيام مثل هذا الفعل مع غيره فيلزمه التوبة والاستغفار فقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله, ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق "( ).
ومما يؤسف له أن مجتمعاتنا الإسلامية قد ابتلوا بمثل ذلك وصار شباب الإسلام إلا من رحم الله يعملون أعمالًا تخالف الشرع ولا يسألون عن حكمها إلا بعد مزاولتها وبعضهم لا يسأل بالكلية وهذا أمر خطير نسأل الله أن يرحمنا برحمته وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا؛ وبالله التوفيق .
المصدر : السؤال 26 المنتقى من الفتاوى للشيخ الدكتور صادق بن محمد البيضاني