التوراه الموجودة الآن لدى النصارى التي يسمونها كتاب العهد القديم لاتزال تشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة رغم التحريف والتغيير والحذف والطمس ومابذله اليهود من كيد ليصدوا الناس عن الدين الحق والمسلم لديه في القرآن والسنة مايكفي من العلم . والحجة على اليهود والنصارى قائمة من كتبهم وأكثرهم ليست لديهم معرفة بدينهم كما أن التشويش و والتلبيس في متونهم و شروحاتها ظاهرة , فمثلا توجد ترجمة باللغة العربية للتوراة ( كتاب العهد القديم ) والإنجيل ( كتاب العهد الجديد ) وكل من يقف على هذه الترحمة ينتابه العجب من ضعف الترجمة واللغة الركيكة والتلاعب بالعبارات , ومعلوم أن هذه هي الترجمة المعتمدة لدى الكنيسة النصرانية, هذا مع إمكانيات الكنيسة الضخمة ووجود الكثير من فطاحل اللغة العربية بين نصارى العرب , فما هو السر في ذلك ياترى . قد يكون السبب والله أعلم ربما... لأن التورة والإنجيل رغم التحريف والطمس والتغيير لم تزل تحمل الإشارة والبشارة بالنبي العربي الكريم صلى الله عليه وسلم . ورد في التوراة الحالية من مزامير داؤود عليه السلام ( وجاء النور من قبل طور سيناء و أضاء لنا من جبل ساعير و استعلنّ علينا من جبل فاران ) و لاخلاف في أن جبال فاران هي جبال مكة المكرمة حسب ما هم معلوم وما ورد في نصوص التوراة نفسها . والأمثلة كثيرة في هذا وقول موسى عليه السلام مخاطباً بني إسرائيل: " قال لي الرب: قد أحسنوا في ما تكلموا. أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك، (إخوة بني إسحق هم العرب بنو إسماعيل ) وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه، وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي ( أي يقتل ) . من أجل ذلك دست اليهودية سما ناقعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لترى بنفسها ولتقام الحجة على قومها , فهذا هو النبي الصادق الذي جعله الله تعالى معصوما من الناس . ومن عجب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميا لايقرأ الكتاب .