تفصيل حول قولهم : لا حياء في الدين !
بسم الله الرحمن الرحيم
نسمع كثيراً من يردد هذه العبارة : ( لا حياء في الدين ) هكذا مطلقاً، لا يبالي في ذلك متى يليق ذكرها ، ومتى لا يليق الاستدلال بها ، وكل هذا داخل في الجهل بأمور الدين ، و بالألفاظ الشرعية والله المستعان ، لذلك أحببت أن أنقل هذا التفصيل في ذلك .
مقطع للشيخ الألباني - رحمه الله - من "سلسلة الهدى والنور" الشريط رقم : 534 / الدقيقة : 43 : 30 .ومقطع للشيخ ابن باز - رحمه الله - من "نور على الدرب" الشريط رقم : 580 / الدقيقة : 34 : 22 .الملف صوتي على هيئة mp3 , المدة الزمنية يزيد قليلاً على 6 د .الرابط للتحميل من هنا لنشر هذه الفائدة من البلوتوث : Bluetooth ، كالجوال ، أوبيسي بوكيت ، ونحوهما .
الملف لا يتعدى حجمه : 600 KB ، بهيئة AMR .
=====
إجابة من إجابات الشيخ الألباني
السؤال :
ما مدى صحة القول{لا حياء في الدين }؟
الجواب: نجد دليل مثل هذا القول في -إن فهم صوابا- كلمة مأثورة في (صحيح مسلم) وهو قول السيدة عائشة رضي الله عنها:" رحم الله نساء الأنصار، لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين"، ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا، فنقول:
إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي، سؤال أو في سياق التفقه في الدين، أو وضعت في مكان مناسب فهي صحيحة، أما أن يقال: "لا حياء في الدين "من غير تقييد، فلا؛ لأن "الحياء من الإيمان" كما يقول الرسول?. اهـ
=======
[size=21]السؤال / ما مدى صحة القول : ( لا حياء في الدين ) ؟الجواب للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى : نجد دليل مثل هذا القول في - إن فُهم صوابًا - كلمة مأثورة في (( صحيح مسلم ))
، وهو قول السيدة عائشة ، رضي اللَّه عنها : (( رحم اللَّه نساء الأنصار ، لم
يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين )) ، ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد ؛ لأنَّ
الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضًا ، فنقول : إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحثٍ
علميٍّ ، سؤال ، أو في سياق التفقه في الدين ، أو وضعت في مكان مناسب فهي
صحيحة ، أما أن يقال : ( لا حياء في الدين ) من غير تقييد ، فلا ؛ لأن (( الحياء
من الإيمان )) ، كما يقولُ الرسول صلى الله عليه وسلم .
======
من إجابات الشيخ ابن باز في نور على الدرب يدور على ألسنة الناس الكلمة التالية: (لا حياء في الدين)؟
هذا صحيح في المعنى، صحيح في الجملة، مثلما قالت المرآة للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟) فمعنى: لا حياء في الدين، يعني لا حياء يمنع السؤال والتعلم والتفقه في الدين، الحياء لا يمنع، أما إن كان المراد لا حياء في الدين بالكلية لا، مو صحيح، الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (الحياء من الإيمان) فالحياء الذي يردعه عن المعاصي من الإيمان: (الحياء من الإيمان)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، لكن إذا كان المراد لا حياء في الدين، يعني لا حياء يمنع من التعلم والسؤال فهذا صحيح، الحياء لا يمنع من سؤالك عن دينك والتفقه في الدين، فالحياء حياءان : حياء يمنع من التفقه في الدين هذا ممنوع ليس بحياء، والحياء الثاني يمنعك من سيء الأخلاق من المعاصي هذا حياء مطلوب جاء به الدين كما في الحديث الصحيح: (الإيمان بضع وسبعون شعبة وأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) فالحياء الذي يمنع من الشر شعبة من الإيمان، فإن الحياء خلق عظيم كريم يمنع من أعمال الشر ويحمل على الأفعال الطيبة.
ومن هناو بارك الله فيكم .المنبر الإسلامي [/size]
__________________
وما أنا إلا ناقلة للخير, والدال على الخير كفاعله