ميركل تحمل حماس مسؤولية التصعيد وردود الفعل تتواصل
ميركل طالبت حماس بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية (الفرنسية-أرشيف)
تواصلت لليوم الثالث ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف مئات الشهداء والجرحى, في الوقت الذي حملت فيه برلين حماس وحدها المسؤولية عن التصعيد العسكري الأخير.
وقالت الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل اتفقت -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي "تتحمل وحدها وبشكل واضح المسؤولية عن التطورات الأخيرة بالشرق الأوسط".
وطالبت ميركل حركة حماس بالتوقف عن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية "فورا وبشكل دائم". كما اعتبرت الحكومة الألمانية أن إسرائيل "تفعل ما بوسعها لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين".
إجراءات عاجلة
بالمقابل طالبت مفوضية إيران لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بقوة أن يتخذ إجراءات عاجلة ومؤثرة لإجبار "الكيان الصهيوني على وضع حد لجرائمه ضد الإنسانية وجرائمه الحربية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بغزة".
كما رفضت المفوضية في بيان "الوضع السابق وهو منع مجلس الأمن من اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال جرائم الكيان الصهيوني والسماح له باتخاذ القرارات عندما تقتضي مصالح بعض القوى" ذلك.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أعلن اليوم الاثنين يوم حداد رسميا على شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة. ودعا خامنئي العرب إلى وقف من وصفهم بالذئاب الصهيونييين عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق وصف رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي في بيان العدوان الإسرائيلي بأنه "غير متناسب" معتبرا أنه تسبب في "كارثة إنسانية" مطالبا في الوقت ذاته بوقف فوري لأعمال العنف.
كما أعربت حكومة بنغلاديش عن قلقها إزاء الوضع المتدهور في غزة. وقالت الخارجية في بيان إن "القضية تثير القلق بالنسبة لكل المحبين للسلام". وطالب البيان بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
العديد من حكومات العالم طالب بوقف العدوان على غزة فورا (رويترز)
ضبط النفس
بدورها طالبت طوكيو إسرائيل بما وصفته بضبط النفس. وقالت الخارجية اليابانية في بيان إن الحكومة تشعر "بقلق عميق" إزاء الأوضاع بغزة. وطالب البيان كلا من تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوقف استخدام القوة.
كما دعت الصين إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية بغزة. وقال لي كيكانغ نائب رئيس الدولة في بيان إن بلاده تشعر "بقلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الحالية والتي تسببت في عدد كبير من القتلى والجرحى" مطالبا الأطراف المعنية بوقف تلك العمليات.
وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوضع نهاية للعمليات العسكرية بغزة, والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
أما وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس فطالب -في اتصال هاتفي مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني- بوقف الهجمات على القطاع, داعيا في الوقت ذاته إلى استعادة التهدئة بصفة دائمة بين إسرائيل وحماس. كما حمل حماس "تبعات الوضع المتردي الذي جاء نتيجة لإطلاق الصواريخ ضد الأراضي الإسرائيلية".
قوة مفرطة
من جانبها دعت الخارجية المكسيكية في بيان إلى وقف فوري للعمليات العسكرية بغزة, معربة عن بالغ قلقها إزاء "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الجيش الإسرائيلي. كما رفضت إطلاق الصواريخ من قبل غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وفي بيرو أعربت الخارجية في بيان عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف بغزة ودعت إلى وقف العمليات العسكرية. وأعربت الحكومة عن "تعازيها لجميع أسر الضحايا وتدعو إلى عودة قريبة للهدوء في غزة وجنوب إسرائيل".
وطالب رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا بدوره إسرائيل بوقف أعمالها "الإجرامية" داخل قطاع غزة. ودعا أورتيغا المجتمع الدولي إلى "بذل كل الجهود لوقف تلك الأعمال الإجرامية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
كما أدانت الحكومة التشيلية بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة, وطالبت في بيان بوقف فوري لجميع الأعمال "العدائية", معربة في الوقت ذاته عن أسفها للاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب إسرائيل.