إسرائيل تكثف الغارات جوا وبرا وبحرا
عشرة شهداء بقصف مسجد في اليوم الثامن للعدوان على غزة
الطائرات الإسرائيلية كثفت التحليق فوق غزة وألقت قنابل ضوئية ودخانية (الفرنسية)
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بتكثيف الغارات جوا وبرا وبحرا وخلف قصف لمسجد في بيت لاهيا سقوط عشرة شهداء ليرتفع عدد الشهداء في بداية الأسبوع الثاني للهجمات إلى 460 ويفوق عدد الجرحى 2300.
وقد استهدفت طائرات إسرائيلية مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا أثناء إقامة صلاة المغرب فيه بحضور العشرات من المواطنين ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء بينهم طفلان وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح.
وفي تطور آخر سقط أربعة شهداء في قصف بالقرب من بوابة صلاح الدين. ومن شهداء اليوم عنصران بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهدا جراء غارة إسرائيلية على سيارتهم في خان يونس جنوب القطاع أسفرت عن جرح آخر.
وبدخول العدوان يومه الثامن كثف الجيش الإسرائيلي غاراته برا وجوا وبحرا على أهداف عدة داخل القطاع في مؤشر على احتمال بدء الاجتياح البري، بينما شمل القصف الشريط الحدودي مع مصر.
وأفاد أحد مراسلي الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي صعد الموقف العسكري بشكل نوعي لافت اليوم وذلك على عدة مستويات بتكثيف القصف برا من بالمدفعيات وبحرا انطلاقا من الزوارق البحرية إضافة إلى القصف الجوي.
وقال المراسل وائل الدحدوح إن تكثيف إسرائيل القصف المدفعي والبحري والجوي يمثل تطورا نوعيا في العدوان على غزة وربما يحمل في طياته مؤشرات على أن الاجتياح البري للقطاع أصبح وشيكا.
وفي تفاصيل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن على التوالي أفاد مراسلو الجزيرة بأن طائرات إسرائيلية ألقت قنابل ضوئية ودخانية على مدينة غزة وواصلت التحليق بشكل مكثف في سماء القطاع.
كما تواصل القصف الإسرائيلي انطلاقا من الواجهة البحرية بإطلاق زوارق بحرية لقذائف على مواقف متفرقة من القطاع، فيما قصفت مدفعيات إسرائيلية محتشدة على الحدود مع غزة عدة أهداف بالقطاع.
وفي وقت سابق لوحظ أن بارجة وغواصة إسرائيليتين تتحركان قبالة سواحل غزة بينما استهدفت زوارق حربية إسرائيلية بقذائف مرفأ الصيادين ومنطقة شمالي غربي القطاع ما أدى إلى حدوث أضرار مادية.
وقد استهدف الغارات الإسرائيلية اليوم أيضا ملعبا رياضيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بدون وقوع إصابات، وجسر الزهراء الذي يربط مدينة غزة بجنوبي القطاع ما أدى إلى تدميره.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن من بين الأهداف التي استهدفتها الغارات إحدى الكليات وقال إنها كانت تستخدم "كقاعدة لإطلاق الصواريخ"، ومنزلين لاثنين من قادة حماس.
إسرائيل حشدت عددا من الدبابات على الحدود مع قطاع غزة (الفرنسية)
حشد بري
في غضون ذلك واصلت إسرائيل حشد دباباتها على تخوم قطاع غزة وهو ما أثار مجددا احتمالات شن حرب برية على القطاع.
وقال المراسل في وقت سابق إن القوات الإسرائيلية تبحث عن عنصر المفاجأة للبدء في اجتياح بري، مشيرا إلى أنها أعدت حشودا عسكرية ضخمة على الحدود مع غزة.
وذكر أن التوقعات والمؤشرات الميدانية تشير إلى أن التوغل سيكون في حال حدوثه محدودا لأسباب سياسية داخلية وخارجية.
وأعلن مقاومون من كتائب شهداء الأقصى في وقت سابق اليوم أنهم صدوا توغلا حاول أفراد في القوة الخاصة الإسرائيلية القيام به على الحدود مع قطاع غزة.
لكن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي نفى حدوث أي توغل، قائلا إن "أي جندي لم يدخل إلى قطاع غزة منذ بداية الغارات الإسرائيلية" على القطاع.
على صعيد آخر كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها النفسية ضد سكان غزة بإلقاء منشورات وتوجيه رسائل نصية عبر الجوالات واختراق إذاعات فلسطينية وقناة الأقصى التلفزيونية لتهديدهم وتحذيرهم من التعاون مع المقاومة.
إسرائيل حشدت عددا من الدبابات على الحدود مع قطاع غزة (الفرنسية
رد المقاومة
وتقول فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة إنها جاهزة لصد أي هجوم بري إسرائيلي على القطاع وإنها تنسق المواقف بينها من خلال الاتصالات المستمرة بين القيادات والقواعد.
وتوعد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب بمفاجآت إن أقدمت إسرائيل على العملية البرية في غزة، وقال "حينها سيرى العدو ما لا يتوقعه، والمقاومة تستطيع الاستمرار لسنوات وليس لأيام رغم كل ما يتعرض له القطاع الحبيب".
وعمليا واصلت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم استهداف بلدات ومدن جنوب إسرائيل بالصواريخ خلفت إلى الآن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح آخرين.
وقد استمر اليوم سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على أهداف إسرائيلية في أشكول وأُسدود وكوسوفيم وعسقلان.
ونقل مراسل الجزيرة في بيت حانون عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن 15 صاروخا سقط اليوم على مناطق إسرائيلية أصابت اثنين بجراح في بلدتي عسقلان وأسدود.
صواريخ المقاومة الفلسطينية وصلت إلى أسدود داخل إسرائيل (الفرنسية