استشهاد 10 وانتشال جثث وإسرائيل تقر بمقتل 3 جنود
عشرات الشهداء انتشلوا من بين أنقاض البيوت التي دمرتها الطائرات الحربية (الفرنسية)
ارتفعت حصيلة الهجوم المتواصل على غزة إلى 573 شهيدا وأكثر من 2700 جريح. في الأثناء أقر جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 24 آخرين الليلة الماضية، في حين تحدثت مصادر صحفية إسرائيلية عن مقتل خمسة جنود خلال محاولات لاحتلال جبل الكاشف شمال القطاع.
ونسب مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح لمصادر طبية أن فرق الإسعاف انتشلت اليوم جثث 23 شهيدا تم العثور عليها بمناطق متفرقة من القطاع.
كما أفاد باستشهاد عشرة جراء القصف المتواصل على غزة منذ فجر اليوم، وأشار إلى أن القوات الغازية دمرت عشرات المنازل خلال عمليات قصف متواصل استمر خلال ساعات الليل وصباح اليوم، أسفرت أيضا عن عشرات الجرحى.
وتحدث المراسل عن اشتباكات عنيفة استمرت حتى الصباح شمال القطاع بين مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب بيت لاهيا وبالشرق منها، حيث حاول جيش الاحتلال السيطرة على تلتي جبل الكاشف والإدارة المحلية للإشراف على المناطق هناك.
أما في الجنوب فقد استمر القصف كذلك في كل مكان، وكان بالإمكان رؤية سحب الدخان المتصاعد جراء القصف، وهناك فتحت القوات الإسرائيلية محور فيلادلفيا وحاولت فصل رفح عن خان يونس.
وقد استهدف الطيران الحربي الليلة الماضية مجمع السرايا الأمني بغزة الغارقة في الظلام، في قصف هو الأعنف منذ بداية العمليات العسكرية قبل عشرة أيام.
حقوقيون وأطباء فلسطينيون اتهموا تل أبيب باستخدام أسلحة محظورة (الفرنسية)
أسلحة محرمة
واتهم حقوقيون فلسطينيون وأطباء إسرائيل باستخدام قذائف وصواريخ محرمة دولياً خلال عملياتها العسكرية، وقالوا إن قوات الاحتلال تستخدم قذائف حارقة ومدمرة ضد المدنيين بالقطاع مما أدى لبتر أطراف معظم شهداء العدوان واحتراق الجرحى جراء شدة المواد الحارقة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 24 آخرين الليلة الماضية، لكنه ادعى أنهم قتلوا "بنيران صديقة" في قصف دبابة إسرائيلية على مبنى احتله الجنود شمالي القطاع، مشيرا إلى أن بين المصابين أربعة بحالة خطيرة.
ومن بين المصابين في المعارك مساء أمس -وهي الأعنف حتى الآن وفق المصادر الإسرائيلية- العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء المشاة الخاص المعروف باسم غولاني لكن إصاباته وصفت بالطفيفة.
وكانت الجزيرة علمت قبل ذلك بساعات من مصادر خاصة أن المقاومة الفلسطينية استدرجت وحدة من القوات الخاصة إلى منزل ملغم في أحد أحياء غزة مساء أمس، ثم فجرت المنزل عليهم. وقالت تلك المصادر إن هذه العملية أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ثلاثين على الأقل.
وأعقب العملية قصف إسرائيلي عنيف وعشوائي على ثلاثة محاور استمر نحو ساعة، وأشارت المصادر إلى أن الهدف من ذلك القصف كان تمكين فرق الإسناد من إجلاء القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين.
جندي إسرائيلي تمكنت المقاومة من قنصه (الفرنسية)
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية إلى أن الجيش تكبد خسائر كبيرة خلال محاولته احتلال جبل الكاشف.
وتفيد هذه المصادر بأن خمسة جنود قتلوا بينما أصيب عدد كبير جراء تفجير ناقلة جند اضطر المشاة الإسرائيليون على إثرها للانسحاب، فاسحا المجال أمام سلاح الجو لقصف المنطقة بشكل مكثف للتغطية على انتشال القتلى والجرحى والحيلولة دون تصوير العربة المتفجرة.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير ناقلة جند لقوات الاحتلال مما أسفر عن سقوط عناصرها بين قتيل وجريح في اشتباكات مساء الاثنين مع قوة إسرائيلية خاصة شرقي حي التفاح.
كما أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)الاثنين أن مقاتليها تمكنوا من إصابة طائرة إسرائيلية بنيران المضادات الأرضية عندما كانت تحلق شمال القطاع.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها الكتائب إصابة طائرة دون أن تعترف المصادر الإسرائيلية بذلك.
وكان الغزاة قد اعترفوا منذ بدء الهجوم البري بمقتل أحد الجنود وجرح أربعين آخرين.