غفرانك ربي مشرفه عامه مميــــزه
رقــم العضــويه : 3 تاريخ التسجيـل : : 14/12/2008
المشاركات : 382 عدد النقاط : الرتبه : : مشرفه عامه مبدعه النقاط : : 210
السٌّمعَة : 0
| موضوع: معوقون ام عالما اكثر عوقا!!!! الإثنين 19 يناير - 12:24 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هبة صبية في عمر الزهور لا تسمع ولا تتكلم لكنها بكل تأكيد تنظر للواقع برؤية تختلف عما ننظر إليها, عايشت حياتها والعوق الذي تعاني , في كل مرة ألتقيها كنت أراها بوابة أحزان هذا العالم المشوه, بعيونها التي تتكلم ما سكت عنه الكثيرون لسنوات طويلة مضت ,لماذا ولمصلحة من تمتهميشنا وتجاهل حقوقنا, أين كان الضمير ونحن الضحية, حتى وإن صدرت القوانين فما زال الجرح مفتوحاً , قضية ذوي الإحتياجات الخاصة مأساة كبيرة بخاصة لمن يعيشون بعيدين عن العاصمة ,كما حالة هبة , في قرى ومدن المحافظات التي لا تلقى الكثير من الأهتمام, فتضيعمعاناتهم عبث الرياح ,تناولت الموضوع الذي بات يعنيني , فهم جزء من عالمنا ومجتمعنا, انهميحلمون واحلامهم صغيرة واقعية ، لايحلمون بجواز سفر وحسابات في بنوك ، انهم يحلمون بعجلةتنقلهم لحارات المدينة وزر الكتروني يربطهم حبلا سريا للتواصل الانساني ، انهم يحلمون بان تنظرواإليهم كبشر وليس بأ نصافها ,فهم لم يلدوا على قارعة أي طريق, هنا في مدينة الحسكة السورية ,واقعهم المؤسف تتحمل تبعاتها كل الجهات المسؤولة فالإمكانات لعملية التأهيل مفقودة والميزانية غير كافية كما يؤكد السيد ماين العالي نائب مديرة الشؤون الإجتماعية والعمل, والهلال الأحمر مجمدولايقوم بدوره والقوانين قديمة الصدور ليأخذ شكلاً آخر من التنفيذ 2004 وبيقى التطبيق بطيئاً ؟؟توجهنا بالسؤال إلى دائرة الألم الإنساني أولاً لفئة الأحتياجات الخاصة ,و للأقرباء , لدائرة الشؤونالإجتماعية, لنطلع على الكثير من الوثائق والقوانين التي لم تلفت الأنتباه بقدر ما أثارت التساؤل الكبير حول العدد الضخم والذي تجاوز ستة عشر الفاً ويزيد , وكانوا مهمشين طيلة السنوات الكثيرةالفائتة , بل بقيت قضيتهم مفقودة وغائبة ولم يحصل الكثيرون على مستحقاتهم في كل أنماط الحياةلحين صدرت القوانين التي لم تطبق كما صدرت فبقي واقعهم تراجعياً, وذلك بناء على تقرير منظمةحقوق الإنسان السورية بين القبول والإيجاب لتلك المراسيم , ماذا يقول ذوي الإحتياجات الخاصة وأهلهم؟ يقول والد ميداس عبد الكريم عن طفله المعاق ذهنيا( 12 )عاماً لا اتذكر منذ متى صراعنا مع الاطباء ,لم تقدم أي جهة حكومية الدعم وهي بالأساس الواجهة الأولى لوضع حد لمعاناة هذه الفئة خاصة ,بطاقة المعاق لم يستفد ميداس منها سوى بسفره للعلاج ,عدا ذلك لا تؤهله البطاقة لوظيفة ولا يمنحعلى أساسها راتباً , فالقوانين تبدوا كإنها تخص فئة دون أخرى , صحيح إن دائرة الشؤون منحت المعاق/27/ ساعة انترنت مجاناً , ومنحه سيارة مع تخفيضات على رسوماته لكن راتبي بالكاد يكفيحق الأدوية ومصاريف الأسرة فكيف لي بجهاز كمبيوتر وحلم سيارة أم محمد تقول عن طفلها المعاقذهنياً وجسدياً :ولادة محمد كان اشبه بالصدمة لاننا نعيش في وضع مادي متردي نفقات الأسرة المتزايدة أجبرت أولادي على ترك مقاعد الدراسة للعمل, نحتاج لدعم المؤسساتالحكومية والجمعيات الخيرية الغائبة عنا واصحاب الضمير,وفي كل الأحوال وجود معاق في أي أسرة هو قدر من الله وامتحان لصبره ( عسى أن تكرهو ا شيئاً وهو خير لكم )في مجتمع معاييره مزدوجة كيف يتعاملون مع إمرأة معاقة ؟ روز 20 عاماً تعاني هشاشة عظام وخلع ولادي تعيش حالة نفسية منهارة , فهي جليسة البيت دائما كما حدثتنا , وتركت مقاعد الدراسة لظروف مادية ووجود المدرسة في قرية مجاورة , تقول المجتمعيرفض وجود إمرأة معاقة لا أحد يقترن بها ؟ لا يفكرون بتعيينها في وظيفة ما , تفائلت على صدورتلك القوانين ولكن ما الذي حدث او تغير لا شيئ ( سألتها هل تعرف حقوقها أو طالبت بها ) ليكونجوابها حلما كان كفيلاً أن تقتل المادة ذاك الحلم الطبيعي وهو حق المداواة والعلاج الذي تاخر كثيراً فاطمة ابراهيم 31 سنة تعاني تشوه خلقي منذ الولادة تعبر عن ألمها بصدق فلم يؤهلها أحد للمجتمع ,في ظل واقع مادي متردي بقيت تصارع المرض والموت الذي تنتظره ببطئ , فهي أنثى ويعني ذلك إن الحقوق ميتة كما تقول تعيش في قرية نائية لم يصلها الهاتف الثابت فكيف بالإنترنت , ما أطالب به أن تلتفت مديرية الصحة لتؤمن كيس الدم الذي يحتاجه جسمي في كل اسبوع وتعيل اسرتي التي صرفت كل شيئ لأجلي غير ذلك انتظر الموت وأهلي يتخبطون الفقر هنا وهناك حالات تتشابه والنتيجة واحدة ؟ ليلى ( 32) عاماً تعاني الغدة الدرقية , فتق في السرة , كتلة في البطن سبب لها وزنا زائداً , شرحت لنا معاناتها لورين التي تصف وضع أختها بالمحنة في ظل غياب القوانين النافذة وغياب حملات التوعيةوالإعلام البعيد عن اهتمامات هذه الفئة , كذلك خلو المدينة من الجمعيات الخيرية, تبحث لأختها عنضمانة وتطالب بتأهيلهم ودمجهم في المجتمع آمنة عندها 17 عاماً إعاقتها سمع بصرية , تتهم المجتمع بحرمانها من آدميتها, لم يساعدني أحدلم أكن أسمع ولا أرى اجبرت على ترك الدراسة , معاناتي تكمن في واقع جاهل ليس عنده ثقافة ذويالإحتياجات الخاصة , الكل ينظر إلي بشعور الشفقة , لا أحد يؤمن بإن المرض ابتلاء وما أصابك قد يصيب غيرك , لي كل الحق ان اندمج بالمجتمع أتمنى من الجهات المسؤولة ان ترى وتسمع وتسيرمع هذالإنسان في كل خطواته لا أن تصدر القرارات ولا يتم تطبيق شيئ منها ؟ هاشم صيدلاني يقول إن القضية حقوقية وتحتاج للإعتراف وهناك قصور كلي لواقعهم المهمش , تحتاج القرارات لتفعيل , خدمة الانترنت للمعاقين يستغلها الجميع والحكومة نفسها اختصرت عدد الساعات الى اقل من الربع المتاح اولاً , لا اشعر بإعاقتي لإني اقتحمت مجتمع هو من حقي ايضا ولا أخفيك إنني في لحظة ما اشعر بوضع مختلف يغير كل مزاجي , لكن اخرج واعمل واشارك في مختلف النشاطات ولو انتظرت فأحداً لن يغير وضعي ؟ابراهيم عنده شلل اطفال منذ 34 عاماً يقول : إن القضية إعلامية وحكي فاضي المجتمع تكفي تطلعاتهإلينا أن نبيع السجائر ونعمل متسولين , بيتي ساحة حرب , لا عمل لا وظيفة لا شيئ , لا أحد يسمعناالوعود ببلاش, طالبنا بكراسي طبية لعدد من ذوي الإحتياجات الخاصة منذ أكثر من سنة والآن لاشيئ , أوصلت صوتي لمختلف الجهات, كل شيئ قابل للنشر لانني لم استفد من شيئ ولا اظن بعد كل ذلك ساستفيد جوان + سيبان + ديلبر إخوة اعاقتهم ذهنية جوان لا يعلم عن حقوقه شيئاً يريد أن يحقق طموحه ويتابع عمله كراعي لإنه طرد منها ؟ سيبان حلمه المدرسة , وديلبر تبحث عمن يعلمها الكلام لتصلي. هي ذي أحلامهم , آمالهم , شكواهم حينما يلف ضجيج العالم صمت مطبق , معاناتهم الإنسانيةلا تتمثل بحالتهم فقط بل بنظرة المجتمع وغياب دوره, في حقيقة عكست إن الخلل هي في السياساتالإنسانية المعوقة فهم مهمشين وفق مؤتمر جوهانسبرغ 26اب -4 أيلول 2003 الذي أدرجهم ضمن مجموعة الفئات السكانية الضعيفة واعتبار الإعاقة خطر يتهددنا , هي الكارثة والرخاء المشوهحينما نصطدم بالأرقام الحقيقية في عالمنا المعاصر والوطن العربي الذي تشكل نسبتهم 40 مليون إجمالي 300 مليون نسمة , في واقع سيتشابه هنا وهنا , وتبقى لي نظرات هبة لأتوجه بها لمننحمل الهم معه ولم نلتقي به ؟ إن العدالة التي تشمل الجميع وتستثني فردا واحدا ولو في أحقر الأحياء هي عدالة رأسها الظلم وذيلها الإرهاب , انطلق في جغرافية كوكبنا الأرضي , لك الحقأن تعمل ما تريد ، أن تقبل ويقبلك الآخرين لم تعد الدنيا كما كانت منقول | |
|