إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد وليا مرشدا
الحمد لله الذى انزل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون
الحمد لله الذى ارسل رسوله بالحكمة والموعظة الحسنة ليخرجنا من الظلمات الى النور
فالحمد لله
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
ماذا اقول فيك حبيبي وقد قال ربك فيك وانك على خلق عظيم
اسطر لكم قولهم بألسنتهم ليس اثباتاً للحق بل هو الحق لا نريد كلامهم حتى نبرهن انه الحق
فلعل أولئك الذين أخذوا يتعاملون مع مفردات السيرة من الخارج.. من خارج دائرة الإسلام، لم يكونوا بحاجة إلى بذل جهد كهذا.. ووجدوا أنفسهم يقفون بعفوية بالغة، وجهاً لوجه، أمام حقائق هذه السيرة في صفائها العجيب، وقدرتها الفذّة على التأثير.
يقول العلامة شيريل ، عميد كلية الحقوق بفيينا :"إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها عن (هذا ديننا) محمد الغزالي (254)
"إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي .. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية". (العالم الأمريكي مايكل هارث) صيد الفوائد
ويقول المؤرخ كريستوفر دارسون في كتابه (قواعد الحركة في تاريخ العالم) :
"إن الأوضاع العالمية تغيرت تغيراً مفاجئاً بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد"
إن المعاملة الحسنة التي تعودتها وفود العشائر المختلفة من النبي [صلى الله عليه وسلم] واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذات بينهم، والسياسة التي أوحت إليه بتخصيص قطع من الأرض مكافأة لكل من بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام وإظهار العطف على المسلمين، كل ذلك جعل اسمه مألوفًا لديهم، كما جعل صيته ذائعًا في كافة أنحاء شبه الجزيرة سيدًا عظيمًا ورجلاً كريمًا. وكثيرًا ما كان يفد أحد أفراد القبيلة على النبي [صلى الله عليه وسلم] بالمدينة ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام جادًا في تحويل إخوانه إليه.." آرنولد الدعوة إلى الإسلام ص 55 عن: Muir (Sir Wiliam): Life of Mahomet, PP.107-8 (London, 1858-,1) .
سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا
سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ *** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً.. ما نالها إلاّكا
اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا
كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ *** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا
كنّا وربي غارقين بغيِّنا *** حتى ربطنا حَبْلَنا بعُراكا
"إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص النبي [صلى الله عليه وسلم] ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته وتقرير حقيقته الأدبية علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين للدين المسيحي" هنري دي فاستري الإسلام: خواطر وسوانح ، ص 6 .
" هنا عظمة محمد - صلى الله عليه وسلم- -. لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن، أن يحدث ثورة خلقية وروحية واجتماعية، لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة" نصري سلهب من مسيحيي لبنان محمد: الرسالة والرسول، الطبعة الثانية، دار الكتب الحديثة، القاهرة ـ 1959 م، ص 188 ـ 189.
ويقول المؤرخ أرنولد توينبي في (دائرة المعارف التاريخية) :
"إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة الإسلامي ، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة على فكرة توحيد العالم. وإن في بقاء الإسلام أملاً للعالم كله" .
ويقول المؤرخ ولز في (معالم تاريخ الإنسانية) :
"الإسلام مملوء بروح الرفق والسماحة والأخوة ، وعقيدته سهلة يسيرة الفهم ، أوصلها محمد إلى القلوب دون أي فرية مبهمة " .
ويقول الممثل العالمي أنطوني كوين : "أحسست أن الإسلام قوة غير عادية بعد أن درست ومثلت حياة عمر المختار !" .
قلت : كيف لا يخامره هذا الشعور عندما يقرأ قول الشهيد عمر المختار قبل إعدامه : "لَئن كسر المدفع سيفي ، فلن يكسر الباطل حقي" .
ويقول غوته : "درست تاريخ الأديان على مدى خمسين عاماً ، وإن العقيدة التي يُربّى عليها المسلمون لتدعو لأعظم دهشة!! إذ تقوم على أساس الإيمان بأنه لن يصيب الإنسانَ إلا ما كتبه الله له ، وإنه ما من شيء ينقص هذه العقيدة ، ولن يكون بإمكان أي امرئ أن يتجاوزها … إن الإسلام هو الدين الذي سنقرّ به جميعاً إن عاجلاً أو آجلاً … وأنا لا أكره أن يقال عني أني مسلم"(غوته والعالم العربي) كاتارينا مومزن (223 – 226)
ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد (شمس الله تسطع على الغرب) زيغريدهونكه (465)
يارسولَ الإسلام ؛ إنَّ رجائي *** أنْ يسودَ الإسلامُ في الأرجـاءِ
أن يقودَ الإيمانُ كـل فـؤادٍ *** أن ينيـرَ القرآنُ كـلَّ فضـاءِ
أن يغيبَ الظلامُ من كل دربٍ *** ليصيرَ عمري دفقـةً من سنـاءِ
أنت فخري وأنت نُعمى حياتي *** أنت عمري يا سيـّدَ الأنبيـاءِ
أنت خيـرٌ و رحمـةٌ مهـداةٌ *** جئتَ تمحو مدامـعَ الصحـراءِ
أيُّ طهـرٍ عمَّ دنيـانا وعطـرٍ *** وسلامٍ سرى من نجاوى حـراءِ!
يارسول التوحيدِ ؛ إنَّ دعـائي *** أنْ يَظلّ التوحيـدُ ملءَ دمـائي
يارسول الإسلام ؛ إنَّ رجـائي *** أنْ تقول الأجيالُ : أين لـوائي ؟
د.عبد المعطي الدالاتي
ونختم بقول الشاعر الروسي الشهير (بوشكين) :
"شُقّ الصدر ، ونُزع منه القلب الخافق … غسلته الملائكة ، ثم أُثبت مكانه ! قم أيها النبي وطف العالم …. وأشعل النور في قلوب الناس (قصائد شرقية) ألكسندر بوشكين ص(45) .