إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم

إخواني وأخواتي في الله

كلنا عايشنا الأزمة الأخيرة التي حدثت من قبل دولة الدنمارك

من نشر رسومات تداعى بعدها المسلمون لمقاطعة منتجات الدنمارك

كلنا يعرف السبب المباشر وكذلك الأسباب غير المباشرة

ولم يأتي تطاول الدنمارك ومن بعدها النرويج ومؤخرا فرنسا عبثا

حيث إن العوامل التاريخية مع مايتضمنه من مخزون حقد وكره تجاه الإسلام والمسلمين على مر العصور المتعاقبة

وإنها والله ليست قضية رسومات عابرة أبدا

بل إنها عقائد تمثل فئة كبيرة من البشر باختلاف جنسياتهم

وما نشر فرنسا وسعي بعض الدول الأوربية لنشر الرسومات المسيئة

إلا تحقيقا لهدف كانوا ينشدونه ويحلمون به من القدم

ألا وو القضاء على الإسلام والمسلمين

وما يجب علينا نحن المسلمين أن نقدم رضا الله على رضا البشر

وأن ننصر عقيدتنا الصحيحة وإسلامنا الحق

وذلك برفض كل مايسيء إلينا كمسلمين

سواء كان الخطأ أتى من الدنمارك أم من غيرها

ولنستمر بالمقاطعة ولتشمل ايضا المنتجات الفرنسية

وهذا مايمكننا فعله كشعوب مغلوب على أمرها

ولانرضى بأقل من هذا نصرة ودفاعا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم

( إلا تنصروه فقد نصره الله )

واعلموا أننا سنحاسب أمام الله عن ماحدث وسيحدث

فلا نجعل أهواءنا تتحكم بنا وشهواتنا تسيرنا

وهذا كله ابتلاء واختبار

وليعلم الله من يتقيه في الغيب

فكما تداعوا علينا دول الغرب وقوى الكفر والضلال

وجب علينا أن نتضامن ونتوحد

ولا تستمعوا للمتخاذلين من عباد الحكام والأهواء

ولتكن غضبة عمرية لله ونفذوا قول الله تعالى

( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

والله أعلى وأعلم والعاقبة للمتقين الصابرين

والله المستعان