مــــنـــــــتــــــــدي الــــــــــتـــــــــقـــــــــــوي الإســــــــــــــلامــــــــــــي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه هي زيارتك الأولي للموقع فيشرفنا أن ندعوك للتسجيل أدناه ، وإذا كان لديك حساب من قبل فمرحبا بك تفضل بالدخول ، وإذا كنت غير مسجل لدينا وتريد التصفح فقد ، فأهلا ومرحبا بك في بيتك الثاني ،
مــــنـــــــتــــــــدي الــــــــــتـــــــــقـــــــــــوي الإســــــــــــــلامــــــــــــي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه هي زيارتك الأولي للموقع فيشرفنا أن ندعوك للتسجيل أدناه ، وإذا كان لديك حساب من قبل فمرحبا بك تفضل بالدخول ، وإذا كنت غير مسجل لدينا وتريد التصفح فقد ، فأهلا ومرحبا بك في بيتك الثاني ،
مــــنـــــــتــــــــدي الــــــــــتـــــــــقـــــــــــوي الإســــــــــــــلامــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك ، زائرنا الكريم في ، *** مـــنــــتـــــدي الــــتــــقــــــوي الإســــــــلامي ***
 
الرئيسيةمنتدي التقوي الأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» إخلاص الصادقين وإخلاص الصديقين
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالإثنين 11 سبتمبر - 13:38 من طرف الكناريا

» المكعب للصف السادس الابتدائي المساحة الجانبية والكلية
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 12 مارس - 9:17 من طرف الكناريا

» كتاب الحب والجنس في الإسلام للشيخ فوزي محمد أبوزيد
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالإثنين 21 نوفمبر - 20:29 من طرف الكناريا

» المواصلة بين العبد والرب
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالسبت 9 يوليو - 23:57 من طرف الكناريا

» هل عُرج برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات بالجسد أم بالروح
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 17 فبراير - 9:49 من طرف الكناريا

» المصحف المرتل كاملا بصوت الشيخ ماهر المعيقلي
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 9 ديسمبر - 2:24 من طرف ibrahim00079

» مراقبة الله على الدوام
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالثلاثاء 1 ديسمبر - 8:30 من طرف الكناريا

» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالجمعة 13 نوفمبر - 21:19 من طرف الكناريا

» هل يجوز ذكر الله مع الجنابة
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 20 سبتمبر - 5:47 من طرف الكناريا

» إستراتجية العملية الإصلاحية
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالجمعة 28 أغسطس - 18:18 من طرف الكناريا

» هل العلم الحديث هو وسيلة إصلاح الأفراد والمجتمعات
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 2 أغسطس - 19:10 من طرف الكناريا

» المهدي المنتظر يكشف سر أصحاب الكهف ومكانهم وتابوت السكينة
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالسبت 25 يوليو - 18:18 من طرف نور على نور

» ما حكم تناول المرأة لأدوية تؤخر الحيض لتصوم شهر رمضان كاملا
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو - 23:30 من طرف الكناريا

» ليلة النصف من شعبان ليلة التوبة
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالسبت 30 مايو - 6:39 من طرف الكناريا

» هل أثبت العلم الحديث صحة الإسراء والمعراج
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالإثنين 18 مايو - 11:43 من طرف الكناريا

» كم مرة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 6 مايو - 23:46 من طرف الكناريا

» القوانين العلمية الثابتة واليقينية لا تتعارض مع الآيات القرآنية
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 29 أبريل - 2:14 من طرف الكناريا

» الإسراء والمعراج وعلوم تطهير القلوب
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 19 أبريل - 13:38 من طرف الكناريا

» صاحب مقام النفل الأكمل
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالإثنين 23 مارس - 11:03 من طرف الكناريا

» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس لطفا بالناس
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 11 مارس - 9:54 من طرف الكناريا

» العلاج النبوى لمرضى الكبد
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالجمعة 20 فبراير - 2:22 من طرف الكناريا

» هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النظافة الشخصية
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالخميس 5 فبراير - 9:00 من طرف الكناريا

» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الأحزان
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالسبت 10 يناير - 18:16 من طرف الكناريا

» ورشة إصلاح الأفراد والمجتمعات
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 4 يناير - 17:57 من طرف الكناريا

» هو فى عينى أجمل من القمر
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالسبت 27 ديسمبر - 19:46 من طرف الكناريا

» السكان الاصليين لشمال افريقيا
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالثلاثاء 23 ديسمبر - 19:48 من طرف أبوعثمان سعيد

» بشرى للباحثين فى تاريخ المغرب العربى الحديث والمعاصر
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأربعاء 26 فبراير - 10:37 من طرف العلوي

» موقف الشيخ صادق البيضاني مما آثاره الشيخ علي الحلبي في قناة الأثر
خوارج هذا العصر Icon_minitimeالجمعة 5 أبريل - 7:52 من طرف محب للدعوة

تصويت
ما رأيكم في المنتدي بعد التجديد ..؟
جيد
خوارج هذا العصر Vote_rcap3%خوارج هذا العصر Vote_lcap
 3% [ 2 ]
ممتاز
خوارج هذا العصر Vote_rcap9%خوارج هذا العصر Vote_lcap
 9% [ 6 ]
جيد جدا
خوارج هذا العصر Vote_rcap81%خوارج هذا العصر Vote_lcap
 81% [ 52 ]
متوسط
خوارج هذا العصر Vote_rcap6%خوارج هذا العصر Vote_lcap
 6% [ 4 ]
مجموع عدد الأصوات : 64
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 521 بتاريخ الجمعة 2 أكتوبر - 8:37

 

 خوارج هذا العصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جهاد
بروفيســــــــــــير المنتدي
بروفيســــــــــــير المنتدي
جهاد


رقــم العضــويه : 31
تاريخ التسجيـل : : 09/02/2009

المشاركات : 817
الإقامه : : ارض الكنانه
الهوايه : : الله اعلم
عدد النقاط :
خوارج هذا العصر Left_bar_bleue100 / 100100 / 100خوارج هذا العصر Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدي احترام قوانين المنتدي : احترام قوانين المنتدي
الرتبه : : بروفيســــــــــــــير المنتدي
النقاط : : 880

السٌّمعَة : 0

خوارج هذا العصر Empty
مُساهمةموضوع: خوارج هذا العصر   خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 15 فبراير - 9:13

خوارج هذا العصر 608




[align=center]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

(( فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين، وأتباعهم؛ وهم خلفاء الرسل في أممهم، والناس تبع لهم، والله سبحانه قد أمر رسوله أن يبلغ ما انزل إليه، وضمن له حفظه وعصمته من الناس، وهكذا المبلغون عنه من أمته لهم من حفظ الله وعصمته إياهم بحسب قيامهم بدينه وتبليغهم لهم وقد أمر النبي بالتبليغ عنه ولو آية ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا.

وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه.

وهم كما قال فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته التي ذكرها ابن وضاح في كتاب "الحوادث والبدع" له قال: "الحمد لله الذي امتن على العباد بأن جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويحيون بكتاب الله أهل العمى، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وضال تائه قد هدوه، بذلوا دماءهم وأموالهم دون هلكة العباد، فما أحسن إثرهم على الناس، وأقبح اثر الناس عليهم" )) [جلاء الأفهام لابن القيم (ص415)]


روى الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! " ["ذمّ الكلام" ( 111ـ أ )]


وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "

يعني بالأتراك: الكفار. رواه الهرويُّ بسنده في ["ذمّ الكلام" (228 ـ الشبل)]


ومثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك " [ رواه ابن أبي شيبة (15/303) وأحمد (3/33)].


ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى " [فتح الباري لابن حجر (12/301)].

وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله " [تاريخ بغداد (12/410)].


قال شيخ الإسلام إبن تيمية – رحمه الله - : (( ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".

فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء )). اهـ. [ "مجموعة الرسائل والمسائل" ( 5 / 109 ـ 111)]


وقال إبن القيم رحمه الله : (( والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان )) ثم قال: (( فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق )). [انظر مقدمة منظومته الكافية الشافية (ص/ 19)]

قال ابن تيمية رحمه الله: (( إنَّ المسلمين كانوا مَمنوعين قبل الهجرة من الابتداء بالقتال، وكان قتلُ الكفَّار حينئذٍ محرَّماً، وهو من قتل النَّفسِ بغيرِ حقٍّ، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُم كُفُّوا أَيْدِيَكُم}، إلى قوله: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِم القِتَالُ} [النساء 77] )) الصارم المسلول (2/208).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جهاد
بروفيســــــــــــير المنتدي
بروفيســــــــــــير المنتدي
جهاد


رقــم العضــويه : 31
تاريخ التسجيـل : : 09/02/2009

المشاركات : 817
الإقامه : : ارض الكنانه
الهوايه : : الله اعلم
عدد النقاط :
خوارج هذا العصر Left_bar_bleue100 / 100100 / 100خوارج هذا العصر Right_bar_bleue

احترام قوانين المنتدي احترام قوانين المنتدي : احترام قوانين المنتدي
الرتبه : : بروفيســــــــــــــير المنتدي
النقاط : : 880

السٌّمعَة : 0

خوارج هذا العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: خوارج هذا العصر   خوارج هذا العصر Icon_minitimeالأحد 15 فبراير - 9:15

ثمَّ علَّل ذلك بقوله: (( وهذا وجهٌ حسنٌ دقيقٌ؛ فإنَّ الأصلَ أنَّ دمَ الآدميِّ معصومٌ، لا يُقتل إلاَّ بالحقِّ ... وكان دمُ الكافرِ في أوَّلِ الإسلام معصوماً بالعصمة الأصليةِ، وبمنعِ الله المؤمنين من قَتْله، ودماءُ هؤلاء القومِ كدمِ القِبْطِيِّ الذي قتَلَه موسى، وكدمِ الكافرِ الذي لَم تبلغْه الدعوةُ في زماننا، أو أحسن حالاً من ذلك، وقد عدَّ موسى ذلك ذنباً في الدنيا والآخرةِ، مع أنَّ قتْلَه كان خطأً شبهَ عمدٍ، أو خطأ محضاً، ولم يكن عمداً محضاً )) الصارم المسلول (2/210).

وهذا الحكمُ ليس منسوخاً نسخاً مطلقاً، بحيث لا يجوز العمل به بعد كمال الشريعة، وإنَّما الأمر تابعٌ لضَعفِ المسلمين أو قوَّتِهم، وبهذا شرح ابن تيمية ذلك فقال: (( فمَن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مُستضعَفٌ، أو في وقتٍ هو فيه مستضعَفٌ، فليعمَلْ بآية الصبر والصَّفح عمَّن يؤذي اللهَ ورسولَه من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأمَّا أهلُ القوَّةِ فإنَّما يعملونَ بآيةِ قتالِ الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون )) الصارم المسلول (2/413 ـ 414).

فبان من كلام الشيخ أنَّ النسخَ المصطلح عليه عند المتأخِّرين غيرُ واردٍ هنا.

فتأمَّل هذا أيُّها المتعلِّم! وأيُّها الفقيه! وأيُّها المجاهد!

فإنَّه استنباطُ الراسخين في العلمِ مثلُ هذا الإمامِ الذي لَم تلِدِ النساءُ بعدَه مثلَه!

وبهذا تَفهَمُ سرَّ تشبيهِ العالِمَيْنِ الجليلَين: ابن باز والألباني هذه المرحلة بالمرحلة المكية التي عاشها رسول الله بمكَّة في أولِ دعوتِه.


هذا يعني أنَّنا لو سلَّمنا لأولئك الثوَّار بأنَّ هؤلاء الحكَّام كفَّارٌ، فلا يجوز لهم حملُ السلاحِ في وجوههِم؛ لأنَّ دماءَهم معصومةٌ.

فلو زعموا أنَّ الحكَّامَ كفَّارٌ، فلا يجوز الخروجُ عليهم في مرحلةِ الاستضعاف هذه التي يعيشُها المسلمون اليومَ.

وإنْ قالوا: هم مسلمون، لكنَّهم ظلمة ...

قلنا:
قد دلَّت النصوصُ الشرعيَّةُ على عدم جواز الخروجِ على الحاكم المسلم ولو كان ظالماً، ومن هذه الأدلَّة حديثُ عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله r قال: (( خِيارُ أئمَّتكم [أي حُكَّامكم] الذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، ويُصلُّون عليكم [أي يَدْعُون لكم] وتُصلُّون عليهم، وشرارُ أئمَّتكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتَلعنونهم ويَلعنونكم، قيل: يا رسول الله! أفلا نُنابذُهم بالسيفِ؟ فقال: لا! ما أقاموا الصلاةَ، لا! ما أقاموا الصلاةَ، وإذا رَأيتُم من وُلاتِكم شيئاً تكرهونه فاكرَهوا عملَه، ولا تنزِعوا يداً من طاعةٍ
)) [رواه مسلم (1855)].


ثمَّ إنَّ الذي يُقدِّر هذا الظرفَ ويُعطيه حكمَه إنَّما هو العالِم المتبحِّر، ولذلك بيَّن ابنُ تيمية أنَّ خواصَّ أهل العلم هم القادرون على معرفة وقت مشروعيَّة الجهاد من عدمه، فقال: (( وفي الجملةِ فالبحثُ في هذه الدقائق من وظيفة خواصِّ أهل العلم )) [منهاج السنة (4/405)].

ولقد صدق ـ رحمه الله ـ؛ فإنَّ الله يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء 83]، فأين هم من هذا الفقه؟!

وقال ابن القاسم: سمعتُ مالكاً يقول: ((
إنَّ أقواماً ابتغوا العبادةَ وأضاعوا العلمَ، فخرجوا على أمَّة محمدr بأسيافهم، ولو اتَّبعوا العلمَ لَحَجَزَهم عن ذلك
))[مفتاح دار السعادة (1/119)].

قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ فيمَن خرج على بعض خلفاء بني أميَّة كابن الأشعث، وابن المهلب:
(( فهُزموا وهُزم أصحابُهم، فلا أقاموا دِيناً، ولا أبْقوا دُنيا، والله تعالى لا يأمر بأمرٍ لا يحصل به صلاحُ الدِّين ولا صلاحُ الدنيا، وإن كان فاعلُ ذلك من أولياء الله المتَّقين ومن أهل الجنَّة ... )) [منهاج السنة النبوية (4/528)].


وقال– رحمه الله - : (
وقد اتفق أهل العلم بالأحوال أن أعظم السيوف التي سلت على أهل القبلة ممن ينتسب إليها وأعظم الفساد الذي جرى على المسلمين ممن ينتسب إلى أهل القبلة إنما هو من الطوائف المنتسبة إليهم فهم أشد ضررا على الدين وأهله
) [مجموع الفتاوى ( 28 /479)].


وقال أبو علي الحسين بن أحمد البجلي - رحمه الله - : ( دخلت على أحمد بن حنبل، فجاءه رسول الخليفة يسأله عن الاستعانة بأهل الأهواء ، فقال أحمد : لا يستعان بهم ، قال فيستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بهم ؟! قال : إن النصارى واليهود لا يدعون إلى أديانهم، وأصحاب الأهواء داعية ) . [الآداب الشرعية ( 1/275)].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خوارج هذا العصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتن العصر تحتاج إلي صبر ومصابره .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــنـــــــتــــــــدي الــــــــــتـــــــــقـــــــــــوي الإســــــــــــــلامــــــــــــي :: الفئة الأولى :: منتدي نصره النبي (ص)-
انتقل الى: